أطياف الذكريات
كلما أعود لأوراقي القديمة
تكاد الدمعة تسبق القلم
تبعثر الأحرف
وتشوه الكلمات
لتشكل الأسطر لوحة حزن
ذاك درب سرت به
آلمني وحطم أجمل لحظاتي
فاليأس استحل المكان
عذبني وأثقلني بكثير من الأحزان
أحاول الهروب والابتعاد إلى شاطئ الأمان
تخونني الذاكرة كل الأحيان
كيف أعزف وقلمي يسير بي إلى عمق البركان
والنار تلتهم كل شيء بأشكال وألوان
ماأجمل أن يقف الإنسان
وينادي بأعلى صوته كفى أحزان
ويطيل الانتظار على شاطئ الأمل
ليعزف بقيثارته أعذب الألحان
تبا لكي ياأفكاري
كلما أحاول الابتعاد والنسيان
عن ضفاف الهم والغربة
تعيديني لعمقها
ولا تحاول أن تنقذني
أحاول إخفاء ما أعاني
وما اسكب من دموع
عسى تجمع الغيوم ليهطل المطر
ليغسل كل شيء
ويعيدني للمكان الصحيح
الذي تهت وأنا ابحث عنه
فتخونني الأفكار
نعم هي الحياة
مركبٌ يتلاطم موجه بي
ويرفض أن يرسو
هناك حيث انتظرت كثيراً فلم يأتي
فخانتني أمواج بحر أحزاني
كيف أحاول الهروب من اطر زماني
في السجن وضعني وكان هو سجاني
لقد صار الحزن بحرا بيني وبينك
هناك على شاطئ الأمل
انتظرت أن تأتي السفينة
وتقف للحظة لأحملها ما عجزت آن تحمله المآقي
وأوراقي الحزينة