ربما تصدر الولايات المتحدة توقعات بشكل معتاد بشأن عدد فرص العمل الجديدة او حجم المبيعات لكنها لن تتضمن توقعاتها لعدد الميداليات التي قد تفوز بها بعثة البلاد في اولمبياد لندن 2012.
وبالنسبة للجنة الاولمبية الامريكية فان توقع عدد الميداليات يشبه التنبؤ بالطقس الانجليزي عندما يعلم المرء ما ينتظره لكنه يتمنى الأفضل.
وتصدرت الولايات المتحدة جدول مجموع الميداليات في الاولمبياد منذ دورة 1996 لكن مسؤولي اللجنة الاولمبية الامريكية لا يزالون مترددين في وضع رقم لتوقعاتهم في لندن رغم ان الهدف لا يزال التربع على القمة كالمعتاد.
وقالت لورين تشيني لاعبة المنتخب الامريكي لكرة القدم للسيدات خلال لقاء مع وسائل الاعلام "اعتقد ان الولايات المتحدة ستظل مرشحة دائما."
واضافت "أنظر الى الولايات المتحدة وليس كرة القدم فقط وفريق العاب القوى والجمباز. عندما يرى المرء العلم الامريكي يشعر وكانه المرشح الابرز. هناك هدف دائم امامنا ونحن نتقبله دائما."
وتحت قيادة السباح مايكل فيلبس فانه من المؤكد عزف النشيد الوطني الامريكي العديد من المرات في لندن لكن ربما لا تكون الولايات المتحدة على القمة دائما.
ونجحت الصين خلال السنوات الماضية في تقليص الفجوة رويدا رويدا مع الولايات المتحدة وقد تكون مستعدة لتوجيه ضربة أخرى لغريمتها التقليدية والسيطرة على صدارة جدول الميداليات مرة أخرى مثلما حدث في بكين 2008.
وقبل اربع سنوات حصدت الولايات المتحدة 110 ميداليات لكن الصين نالت 51 ذهبية تصدرت بها الترتيب العام مقابل 36 لغريمتها من بينها ثماني ذهبيات لفيلبس بمفرده.
وتتكون البعثة الامريكية من 530 فردا وستضم هذه المرة سيدات أكثر من الرجال.
ومن بين المشاركين هذه المرة من يريد الحصول على فرصة ثانية بعد فضيحة منشطات ومتسابقون مغمورون بجانب اقرانهم المشهورين والاثرياء وأمهات واباء وشباب وكبار وفريق للاحلام.
وقال فرانك بوش مدير الفريق الامريكي للسباحة "الاطفال في الولايات المتحدة يتفهمون الفرق الامريكية ولديهم فكرة عامة عما يعنيه ان يكون الفرد ضمن مجموعة."
واضاف "عندما تسأل رياضيا يسعى للتضحية فانهم يرون هذا كعلامة مميزة للفخر. لذلك اطفالنا يدركون هذا وهو جزء من ثقافة الرياضة عندنا."
وحدد فيلبس لنفسه حفلة وداع اولمبية في لندن بعدما تأهل الى اربعة سباقات في الفردي وثلاثة للتتابع لكنه سيواجه منافسة شديدة من مواطنه رايان لوكتي.
وفي وجود فيلبس على رأس فريق الرجال فانه من المتوقع ظهور نجمة جديدة في عالم السيدات بالفريق الامريكي.
وقد تصبح ميسي فرانكلين (17 عاما) النجمة الساطعة في الفريق الامريكي للسباحة بعدما أصبحت أول سيدة من بلادها تتأهل الى سبعة سباقات في الاولمبياد.
وستعود ناتالي كوجلين للبحث عن المزيد من المجد الاولمبي بعدما حصدت ست ميداليات في 2008.
وفي ظل سيطرة جاميكا على سباقات المسافات القصيرة في العدو وهيمنة اثيوبيا وكينيا على المسافات الطويلة فان الولايات المتحدة ليست الابرز حاليا في العاب القوى لكنها لا تزال تتوقع الحصول على 30 ميدالية فيها.
وحصدت الولايات المتحدة في بكين 23 ميدالية في العاب القوى لكن من بينها سبع ذهبيات فقط وهو ما دفع البلاد الى فتح تحقيق في هذا الامر والتطلع هذه المرة للحصول على 30 ميدالية في لندن.
وستكون الميداليات صعبة في سباقات العدو للمسافات القصيرة مع وجود يوسين بولت ويوهان بليك واسافا باول وفيرونيكا كامبا براون وشيلي ان فريزر برايس واستعدادهم للهيمنة على منصة التتويج الاولمبية لكن سيكون هناك الكثير من الفرص في مسابقات أخرى للولايات المتحدة.
ويعود لاشون ميريت بطل سباق 400 متر عدوا للدفاع عن لقبه بعدما أمضى عقوبة ايقاف لمدة 21 شهرا بسبب المنشطات بينما قدم اشتون ايتون اوراق اعتماده في العشاري بعدما حطم الرقم العالمي في التصفيات الامريكية.
وستنتظر الولايات المتحدة الكثير في منافسات الجمباز وخاصة مع وجود جوردين ويبر بطلة العالم لكل الاجهزة على رأس فريق السيدات.
ورغم سلسلة من الاصابات يظل المنتخب الامريكي لكرة السلة للرجال على رأس المرشحين للتتويج وتكرار انجاز فريق الاحلام قبل 20 عاما في برشلونة.
وسيغيب دوين ويد وكريس بوش وبليك جريفين وديريك روز لكن المنتخب الامريكي سيحضر بكامل نجومه المتاحة الى لندن وعلى رأسهم ليبرون جيمس وكوبي برايانت.
وقد لا تملك الولايات المتحدة نفس الاسماء المشهورة في رياضات أخرى لكنها مستعدة لحصد الذهب عن طريقهم في القوس والسهم والريشة الطائرة والرماية والتجديف والمصارعة والملاكمة.
وقد تنال سيرينا وليامز ذهبية فردي السيدات في منافسات التنس لكنها قد تتساوى في جدول الميداليات مع برادي اليسون متصدر التصنيف العالمي في القوس والسهم.