ربما يكون الرياضيون الساعون لتقاسم أفكارهم مع المشجعين في اولمبياد لندن 2012 في حاجة للتفكير مرتين قبل كتابة اي شيء على مواقع التواصل الاجتماعي عبر الانترنت بعد أول حالة استبعاد بسبب تعليقات عنصرية على موقع تويتر.
وخرجت متسابقة الوثب الثلاثي اليونانية باراسكيفي باباخريستو من اولمبياد لندن 2012 أمس الأربعاء بعدما تسببت في مشكلة في بلدها بسبب تعليقاتها عن بعوض غرب النيل وعدد الأفارقة في اليونان.
ومن المتوقع أن يصبح استبعادها جرس إنذار لرياضيين آخرين يحاولون بالتعاون مع المنظمين البحث عن أفضل وسيلة لاحتواء سطوة مواقع التواصل الاجتماعي التي اشتهرت منذ ألعاب بكين 2008.
وقالت ريبيكا هوبكينز مديرة العلاقات العامة بشركة ئي.ان.اس ليميتد التي تشرف على عملية الإدارة الإعلامية في أوقات الأزمات "حدوث هذا سيجعل رياضيين آخرين أكثر حذرا فيما يكتبونه."
وأضافت "من الصعب دائما فرض حد على حرية التعبير لكن اللجنة الاولمبية الدولية وضعت خطوطا عريضة وعلى الرياضيين الالتزام بها."
وصنع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي في السنوات الأربع الأخيرة تحديا جديدا للجنة الاولمبية الدولية واللجان الاولمبية الوطنية التي كان بوسعها في الماضي حل أي مشكلة بعيدا عن الأعين.
ومنذ ألعاب بكين ارتفع عدد مستخدمي موقع فيسبوك إلى 900 مليون من 100 مليون بينما أصبح عدد مستخدمي موقع تويتر 140 مليونا منذ ظهوره على الساحة في 2008.
ولإدراكها بأن الرياضيين ومشجعيهم يستخدمون هذه المواقع قالت اللجنة الاولمبية الدولية إن المتنافسين في لندن يمكنهم الكتابة وإرسال التعليقات لكن في إطار الخطوط العريضة.
ويمكن للرياضيين المتنافسين كتابة تعليقات "جديدة كاليوميات" لكن دون أن يصبحوا كالمراسلين الصحفيين وعلى كثيفي الاستخدام لمواقع التواصل الاجتماعي احترام الميثاق الاولمبي الذي يدين أي نوع من التمييز. ومنع أيضا أي استخدام لكلمات أو صور مبتذلة أو مسيئة.
كما تشمل قائمة الحظر التعليقات التي تعتبر دعاية لأغراض ترويجية.